عالماً صالحاً حلو المجالسة، شديد التعصُّب للأشعريّة، صاحب تحرُّق على الحنابلة. قتل في سبيل الله في حصار الفرنج لدمشق مقبلاً غير مدبر بالنيرب أوّل يوم جاءت الفرنج وقبره يزار بمقبرة باب الصغير.
سنة أربعٍ وأربعين وخمس مئة
فيها كسر الملك نور الدين الفرنج. وكانت وقعة ميمونة قتل فيها ألفٌ وخمس مئة من الفرنج منهم صاحب أنطاكية وأسر مثلهم. وسار فافتتح حصن فامية، وكان أهل حماة وحمص منه في ضرٍّ. ثم أسر جوسلين صاحب عين تاب وتل باشر وعزاز والبيرة وبهسنة والراوندان ومرعش. وأعطي نور الدين التركمانيَّ الذي أسره عشرة آلاف دينار واستولى على أكثر بلاده.
وفيها استوزر المقتفي عون الدين أبا المظفّر بن هبيره.
وفيها توفي القاضي أبو بكر الأرَّجاني أحمد بن الحسين ناصح الدين قاضي تستر وحامل لواء الشعر بالمشرق. وله " ديوانٌ " مشهور. روى عن ابن ماجه الأبهري. وتوفي في ربيع الأول وقد شاخ.
وأرّجان مشدّدٌ بلدٌ صغير في عمل الأهواز.
وأبو المحاسن أسعد بن عليّ بن الموفّق الهرويّ الحنفيّ، العبد الصالح، راوي " الصحيح " و " الدارمي "، و " عبد "، عن الداودي. عاش خمساً وثمانين سنة.
وألأمير معين الدي أنر بن عبد الله الطغتكيني مقدّم عسكر دمشق ومدبِّر الدولة. كان عاقلاً سائساً مدبّراً حسن الديانة ظاهر الشجاعة كثير