والمؤيد بن محمد بن علي بن حسن رضي الدين أبو الحسن الطوسي المقرئ مسند خراسان.
ولد سنة أربع وعشرين وسمع صحيح مسلم من الفراوي وصحيح البخاري من جماعة وعدة كتب وأجزاء.
وانتهى إليه علو الإسناد بنيسابور ورحل إليه من الأقطار.
توفي ليلة الجمعة العشرين من شوال رحمه الله.
وناصر بن مهدي الوزير نصير الدين العجمي.
قدم من مازندران سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة فوزر للخليفة الناصر سنتين ثم قبض عليه سنة أربع وست مائة.
وعاش إلى هذا الوقت.
توفي في جمادى الأولى.
[سنة ثمان عشرة وست مائة]
استهلت والدنيا تغلي بالتتار وتجمع إلى السلطان جلال الدين بن خوارزم شاه فل عساكره والتقى تولي خان بن جنكزخان.
فانكسر تولي خان وأسر خلق من التتار وقتل آخرون ولله الحمد فقامت قيامة جنكزخان واشتد غضبه إذ لم يهزم له جيش قبلها.
فجمع جيشه وسار بهم إلى ناحية السند.
فالتقاه جلال الدين في شوال من السنة فانهزم جيشه وثبت هو وطائفة.
ثم حمل بنفسه على قلب جنكزخان وكسره وولي جنكزخان منهزمًا.
وكادت الدائرة تدور عليه لولا كمين له عشرة آلاف خرجوا على المسلمين.
فطحنت الميمنة وأسر ولد السلطان جلال الدين.
فتبدد نظامه وتقهقر إلى حافة السند.
وأما بغداد فانزعج أهلها وقنت المسلمون وتأهب وفيها سار الملك الأشرف ينجد أخاه الكامل وسار معه عسكر الشام.
وخرجت الفرنج من دمياط بالفارس والراجل أيام زيادة النيل فنزلوا على