الاسكندرية، وأحد الأئمة الكبار. تفقّه ببغداد على ألكيا الهرّاسي، وأحكم ألأصول والفروع. وروى " البخاري " عن واحد عن أبي ذرّ، ومسلماً " عن أبي عبد الله الطبري. وله " تعليقةٌ " في الخلاف. توفي في آخر السنة.
قال السِّلفي: حدّث " بالترمذي " وخلط في إسناده.
[سنة أربع وعشرين وخمس مئة]
فيها التقى زنكي الفرنج بنواحي حلب وثبت الجمعان ثباتاً كلّياً، ثم ولّت الفرنج، ووضع السيف فيهم، وأسر خلقاً. وافتتح زنكي حصن الأثارب عنوةً، وكان له في أيديهم سنوات فخرّبه، ونازل حصن حارم فمنها ذلّت الفرنج مع ما جرى منذ أشهر من كسرتهم على دمشق.
وفيها وزر بدمشق الرئيس مفرّج بن الصوفي.
وفيها أخذ السلطان محمود قلة الألموت.
وفيها ظهرت ببغداد عقارب طيّارة قتلت جماعة من أطفال.
وفيها توفي أبو إسحاق الغزّيُّ إبراهيم بن عثمان شاعر العصر وحامل لواء القريض. وشعره كثير سائرٌ متنقّلٌ في بلد الجبال وخراسان. وتوفي بناحية بلخ، وله ثلاث وثمانون سنة.
والإخشيذ إسماعيل بن الفضل الإصبهاني السرّاج التاجر. قرأ القرآن على جماعة، وروى الكثير عن ابن عبد الرحيم وأبي القاسم بن أبي بكر الذكواني وطائفة. وعمّر ثمانياً وثمانين سنة.