وأبو يعلى الخليلي، الخليل بن عبد الله بن أحمد القزويني الحافظ، أحد أئمة الحديث. روى عن عليّ بن أحمد بن صالح القزويني، وأبي حفص الكتّاني وطبقتهما، وكان أحد من رحل وتعب وبرع في الحديث.
وأبو محمد بن اللّبان التيمي، عبد الله بن محمد الأصبهاني. قال الخطيب: كان أحد أوعية العلم، سمع أبا بكر بن المقرئ، وأبا طاهر المخلّص وطبقتهما، وكان ثقة، صحب ابن الباقلاني، ودرس عليه الأصول، وتفقّه علي أبي حامد الإسفراييني، وقرأ القراءات، وله مصنفات كثيرة، سمعته يقول: حفظت القرآن ولي خمس سنين، مات بأصبهان، في جمادى الآخرة.
ومحمد بن عبد الرحمن بن ع ثمان بن أبي نصر، أبو الحسين التميمي المعدَّل الرئيس، مسند دمشق وابن مسندها، سمع أبا بكر الميانجي، وأبا سليمان بن زبر، توفي في رجب.
[سنة سبع وأربع ين وأربعمئة]
فيها تملّك طغرلبك العراق، باستدعاء الخليفة ومكاتبته، لأن أرسلان البساسيري، كان قد عظم ببغداد، ولم يبق للملك الرحيم، ولا للخليفة معه، إلا الاسم. ثم بلغ الخليفة أنه عازم على نهب دار الخلافة، فاستنجد عليه بطغرلبك، وكان البساسيري غائباً بواسط، فنهبت داره ببغداد، برأي رئيس الرؤساء، فأقبل طغرلبك على الملك الرحيم، وفرغت دولة بني بويه، وعاثت العز بسواد العراق، وعفّروا الناس ونهبوهم، حتى أبيع الثور بعشرة دراهم.