وفيها، وقيل في سنة ثمان، توفي عدي بن حاتم الطائي رئيس طي عن مئة وعشرين سنة بقرقيسيا. ولما أسلم سنة سبع أكرمه النبي صلى الله عليه وسلم، وألقى له وسادة وقال:" إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ".
ولما تحقق ابن الزبير دبر المختار وكذبه بعث أخاه مصعب بن الزبير على العراق، فدخل البصرة وتأهب منها، وسار وعلى ميمنته وميسرته المهلب ابن أبي صفرة، وعمرو بن عبيد الله التيمي. فجهز المختار لحربهم جيشاً عليهم أحمر بن شميط وكيسان أبو عمرة، فهزمهم مصعب، وقتل أحمر وكيسان. وقتل من عسكر مصعب محمد بن الأشعث بن قيس الكندي ابن أخت الصديق. وعبيد الله بن علي أبي طالب. وقتل من جند المختار عمر الأكبر ابن علي بن أبي طالب. ثم ساق عسكر مصعب فدخلوا الكوفة وحصروا المختار بقصر الإمارة أياماً، إلى أن قتله الله في رمضان.
وكان كذاباً يزعم أن جبريل ينزل عليه. وصفت العراق لمصعب.
[سنة ثمان وستين]
فيها توفي أبو شريح الخزاعي الكعبي. وكان قد أسلم قبل فتح مكة.
وفيها توفي أبو واقد الليثي بمكة وكان ممن شهد الفتح. وعاش بضعاً وسبعين سنة.
وفيها على قول عبد الله بن عمرو، وزيد بن أرقم، وزيد بن خالد