للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سنة سبع وخمس مئة]

في المحرّم التقى عسكر دمشق والجزيرة وعسكر الفرنج بأرض طبرية، وكانت وقعةً مشهورةً. فقتلهم المسلمون قتلاً ذريعاً وأسروهم. وممن أسر ملكهم بغدوين صاحب القدس، لكن لم يعرف، فبذل شيئاً للّذي أسره فأطلقه.

ثم أنجدتهم عساكر انطاكية وطرابلس، وردّت المنهزمين فعقب لهم المسلمون، وانحاز الملاعين إلى جبل، ورابط الناس بإزائهم يرمونهم، فأقاموا كذلك ستة وعشرين يوماً. ثم سار المسلمون للغلا فنهبوا بلاد الفرنج وضياعهم ما بين القدس إلى عكّا. وردّت عساكر الموصل، وتخلَّف مقدّمهم مودود عند طغتكين بدمشق وأمر العساكر بالقدوم بالربيع فوثب على مودود باطنيٌ يوم جمعةٍ فقتله، وقتلوا الباطنيّ. ودفن مودود عند دقاق بخانكاه الطواويس ثم نقل إلى إصبهان.

وفيها توفي أبو بكر الحلوانيُّ أحمد بن عليّ بن بدران، ويعرف بخالوه.

ثقة زاهد متعبد. ورى عن القاضي أبي الطيّب الطبري وطائفة.

ورضوان صاحب حلب ابن تاج الدولة تتش بن ألب أرسلان السلجوقيّ. ومنه أخذت الفرنج انطاكية. وملّكوا بعده ابنه ألب أرسلان الأخرس.

وشجاع بن فارس أبو غالب الذهليُّ السُّهروردي ثم البغدادي الحافظ، وله سبعٌ وسبعون سنة. نسخ ما لا يدخل تحت الحصر من التفسير والحديث والفقه لنفسه وللناس، حتى إنه كتب شعر ابن الحجّاج سبع مرّات. روى عن

<<  <  ج: ص:  >  >>