وجماعة وبرع في الوعظ وحصل له القبول ببغداد ثم قدم دمشق سنة أربعين.
وأقبلوا عليه.
ودرس بالمجاهدية والغزالية.
ثم خرج إلى حلب ودرس بالمدرستين اللتين بناهما نور الدين وأسد الدين.
ثم ذهب إلى همذان فدرس بها.
ثم عاد بعد مدة إلى دمشق ودرس بالغزالية.
وانتهت إليه رئاسة المذهب بدمشق.
وكان حسن الأخلاق قليل التصنع مات في سلخ رمضان.
ودفن يوم العيد بتربته.
وأبو محمد بن الشيرازي هبة الله بن محمد بن هبة الله بن مميل البغدادي المعدل الصوفي الواعظ.
سمع أبا علي بن نبهان وغيره.
وقدم دمشق سنة ثلاثين وخمس مائة وهو شاب.
فسكنها وأم بمشهد علي وفوض إليه عقد الأنكحة.
توفي في ربيع الأول وهو في عشر الثمانين.
وأم بعده بالمشهد ابنه القاضي شمس الدين أبو نصر محمد.
وأبو الفضل وفاء بن أسعد التركي الخباز.
روى عن أبي القاسم بن بيان وجماعة.
توفي في ربيع الآخر وكان شيخًا صالحًا.
[سنة تسع وسبعين وخمس مائة]
في أولها نازل صلاح الدين حلب وبها عماد الدين مسعود فاقتتلوا ثم وقع الصلح فقتل عليها جماعة.
وفيها توفي بوري تاج الملوك مجد الدين أخو السلطان صلاح الدين وله ثلاث وعشرون سنة.
وتقية بنت غيث بن علي الأرمنازي الشاعرة المحسنة.
لها شعر سائر.
وكانت امرأة برزة جلدة.
مدحت تقي الدين عمر صاحب حماة والكبار