لكنه كان مع ظلمه كثر التلاوة للقرآن. قيل إنه كان يختم في ثلاث، ويقرأ في رمضان سبع عشرة ختمة.
ورزق سعادة عظيمة في أيامه فأنشأ جامع دمشق.
وافتتحت في أيامه الهند والترك والأندلس. وكان كثير الصدقات. جاء عنه أنه قال: لولا ذكر الله آل لوط في القرآن ما ظننت أن أحداً يفعله.
وفي أواخرها قتل قتيبة بن مسلم بخراسان. وقد وليها عشر سنين.
قال خليفة: خلعه سليمان بن عبد الملك فقتلوه.
قلت: كان بطلاً شجاعاً. هزم الكفار وغير مرة، وافتتح عدة مدائن.
[سنة سبع وتسعين]
فيها توفي سعيد بن جابر المدني صاحب أبي هريرة.
والفقيه طلحة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري قاضي المدينة. وهو أحد الطلحات الموصفين بالجود. روى عن عثمان وغيره.
وفيها، أو في سنة ثمان، توفي قيس بن أبي حازم الأحمسي البجلي الكوفي، وقد جاوز المئة. سمع أبا بكر وطائفة من البدريين، وكان من علماء الكوفة.
وفيها، أو في سنة ست، محمود بن لبيد الأنصاري الأشهلي. قال البخاري: له صحبة. وذكره مسلم وغيره في التابعين. وله عدة أحاديث حكمها الإرسال.
وحج بالناس خليفتهم سليمان بن عبد الملك. فتوفي معه بوادي القرى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute