المقدسي في ذي الحجة عن تسعين سنة وتسعة أشهر. روى عن ابن اللتي حضوراً، وعن جعفر، والمرسي، وطائفة. وأجاز له ابن روزبة، والقطيعي، وعدة. وتفرد واشتهر اسمه، مع الدين، والسكينة، والمروءة، والتواضع. وتفرد بإجازة ابن صباح فيما أرى. وهو والد المحدث شمس الدين.
ومات عالم المغرب الحافظ العلامة أبو عبد الله بن رشيد الفهري في المحرم بفاس، عن أربع وستين سنة.
سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة
درس بالظاهرية القحفازي بعد موت ابن العز الحنفي. وفيها حوصرت آياس وأخذت.
ومات بدمشق المسند أبو عبد الله محمد بن المحب علي بن أبي الفتح بن السنجاري الدمشقي، في رمضان عن إحدى وثمانين سنة. سمع ابن علان، والرشيد العراقي، والبلخي. وخرجوا له مشيخة.
ومات المسند المعمر الإمام محيي الدين محمد بن عدنان بن حسن الحسيني الدمشقي. ولي نظر الحلق والسبع مدةً. وكان عابداً كثير التلاوة جداً، تخضع له الشيعة، وهو والد النقيبين زين الدين حسين، وأمين الدين جعفر. وجد النقيب ابن عدنان وابن عمه. عاش ثلاثاً وتسعين سنة. وكان له معرفة وفضيلة، وفيه انجماعٌ وانقباض عن الناس.
ومات العلامة القدوة أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي بن حريث القرشي البلنسي ثم السبتي بمكة، في جمادى الآخرة عن إحدى وثمانين سنة. يروي الموطأ عن ابن أبي الربيع عن ابن بقي، وكان صاحب فنون. ولي خطابة