فيها حاصر جاولي الموصل، وبها زنكي بن جكرمش. فنجده السلطان قلج أرسلان بن سليمان بن قتلمش صاحب الروم. ففرّ جاولي ودخل قلج الموصل، وحلفوا له. ثم التقى جاولي وقلج أرسلان في ذي القعدة، فحمل قلج أرسلان بنفسه، وضرب يد حامل العلم بأبانها، ثم ضرب جاولي بالسيف فقطع الكزاغند، فحمل أصحاب جاولي على الروميّين فهزموهم، وبقي قلج أرسلان في الوسط فهمز فرسه ودخل الخابور. فدخل به الفرس في ماءٍ عميق غرّقه وطفا بعد أيام فدفن. وساق جاولي فأخذ الموصل وظلم وغشم.
وفيها التقى طغتكين أتابك دمشق، وابن أخت بغدوين بطبريّة، فأسره طغتكين وذبحه، وبعث بالأسرى إلى بغداد. ثم عقد بغدوين وطغتكين الهدنة أربع سنين.
وفيها أخذت الفرج حصن عرقة.
وفيها تزوج المستظهر بالله بأخت السُّلطان محمد.
وفيها ظهرت الإسماعيليّة بالشام وملكوا شيزر بحيلةٍ. فجاء عسكرها من الصيد فأصعدهم الذريّة في الجبال واقتتلوا بالسكاكين. فخذلت الباطنيّة وأخذتهم السيوف فلم ينج منهم أحدٌ، وكانوا مئة.
وفيها قتلت الباطنيَّة بهمذان قاضي قضاة أصبهان عبيد الله بن عليّ الخطيبيّ.
وقتلت بإصبهان يوم عيد الفطر أبا العلاء صاعد بن محمد البخارىّ، وقيل النيسابوريّ، الحنفيّ المفتي، أحد الأئمة، عن خمسٍ وخمسين سنة.
وقتلت بجامع آمل يوم الجمعة في المحرّم فخر الإسلام القاضي أبا المحاسن