وأبو القاسم الهذلي، يوسف بن علي بن جبارة المغربي، المقرئ المتكلم النحوي، صاحب كتاب " الكامل في القراءات " وكان كثير الترحال، حتى وصل إلى بلاد التُّرك، في طلب القراءات المشهورة والشاذة.
[سنة ست وستين وأربعمئة]
فيها كان الغرق الكثير ببغداد، فهلك خلق تحت الردم، وأقيمت الجمعة في الطيّار على ظهر الماء، وكان الموج كالجبال، وبعض المحال غرقت بالكليّة، وبقيت كأن لم تكن، وقيل إنّ ارتفاع الماء، بلغ ثلاثين ذراعاً.
وفيها توفي أبو سهل الحفصي، محمد بن أحمد بن عبيد الله المروزيّ، راوي الصحيح عن الكشميهني. كان رجلاً عامياً مباركا ً، سمع منه نظام الملك، وأكرمه وأجزل صلته.
وابو محمد الكتَّاني، عبد العزيز بن أحمد التميمي الدمشقي الصوفي الحافظ. روى عن تمّام الرازي وطبقته ورحل سنة سبع عشرة وأربعمئة، إلى العراق والجزيرة، وكان يفهم ويذاكر. قال ابن ماكولا: مكثر متقن.
قلت: توفي في جمادى الآخرة.
وأبو بكر العطار، محمد بن إبراهيم بن علي الحافظ الأصبهاني، مستملي الحافظ أبي نعيم. روى عن ابن مردويه والقاضي أبي عمر الهاشمي وطبقتهما، قال الدقاق: كان من الحفّاظ يملي من حفظه، توفي في صفر.