للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسؤدد.

وبر كثير وكان يضرب به المثل بكثرة أكله وله نصيب من صوم وصلاة.

ولم يكن محببًا إلى الرعية لمجيئه بعد الدولتين النورية والصلاحية.

وقد حدث عن السلفي وخلف سبعة عشر ابنًا تسلطن منهم الكامل والمعظم والأشرف والصالح وشهاب الدين غازي صاحب ميافارقين.

وتوفي في سابع جمادى الآخرة وله بضع وسبعون سنة.

[سنة ست عشرة وست مائة]

فيها تحركت التتار.

فخارت قوى السلطان خوارزم شاه وتقهقر بين أيديهم ببلاد ما وراء النهر وانجفل الناس بخوارزم وأمرت أمه بقتل من كان محبوسًا من الملوك بخوارزم وكانوا يضعة عشر نفسًا.

ثم سارت بالخزائن إلى قلعة ايلال بمازندران ووصل خوارزم شاه إلى همذان في نحو عشرين ألفًا وتقوضت أيامه.

وفي أول العام خرب الملك المعظم سور بيت المقدس عجزًا وخوفًا من الفرنج أن تملكه فتشتت أهله وتعثروا وكان هو مع أخيه الكامل في كشف الفرنج عن دمياط وتم لهم وللمسلمين حروب وقتال كثير وجرت أمور يطول شرحها.

وجدت الفرنج في محاصرة دمياط وعملوا عليهم خندقًا كبيرًا وثبت أهل البلد ثباتًا لم يسمع بمثله وكثر فيهم القتل والجراح والموت وعدمت الأقوات ثم سلموها بالأمانفس شعبان وطار عقل الفرنج وتسارعوا إليها من كل فج عميق وشرعوا في تحصينها وأصبحت دار هجرتهم وترجوا بها أخذ ديار مصرية.

وأشرف الإسلام على خطة خسف اقبلت التتار من المشرق والفرنج من المغرب.

وعزم لمصريون على الجلاء فثبتهم الكامل إلى أن سار إليه أخوه الأشرف كما يأتي.

وفيها توفي أحمد بن سليمان بن الأصفر أبو العباس الخريبي روى

<<  <  ج: ص:  >  >>