همة في أيام خلافته في الفلسفة.
وكان لا يكاد يفارق محمد بن طفيل الفيلسوف.
وأما الممالك فافتتح ما لم يتهيأ لأبيه من الأندلس وغيرها.
وهادن ملك صقلية على جزية يحملها وكان يملي أحاديث الجهاد بنفسه على الموحدين.
وتجهز لغزو النصارى واستنفر الخلق في سنة تسع وسبعين ودخل الأندلس فنازل مدينة سنترين وهي لابن الدنق الفرنجي مدة ثم تكلموا في الرحيل.
فتسابق الجيش حتى بقي أبو يعقوب في قل من الناس.
فانتهزت الملاعين الفرصة وخرجوا فحملوا على الناس فهزموهم.
وأحاطت الفرنج بالمخيم فقتل على بابه طائفة من أعيان الجند وخلص إلى أبي يعقوب فطعن في بطنه.
ومات بعد أيام يسيرة في رجب وبايعوا , ولده يعقوب.
[سنة إحدى وثمانين وخمس مائة]
فيها نازل صلاح الدين الموصل.
وكانت قد سارت إلى خدمته ابنة الملك نور الدين محمود زوجة عز الدين صاحب البلد وخضعت له فردها خائبة.
وحصر الموصل.
فبذل أهلها نفوسهم وقاتلوا أشد قتال.
فندم وترحل عنهم لحصانتها.
ثم نزل على ميافارقين فأخذها بالأمان ثم رد إلى الموصل وحاصرها أيضًا ثم وقع الصلح على أن يخطبوا له وأن يكون صاحبها طوعه وأن يكون لصلاح الدين شهرزور وحصنوها ثم رحل فمرض واشتد مرضه بحران حتى أرجفوا بموته وسقط شعر لحيته ورأسه.
وفيها هاجت الفتنة العظيمة بين التركمان وبين الأكراد بالجزيرة وأذربيجان وغلب من أجلها وتمادى تطاولها.
وقتل من الفريقين خلق