قال يحيى بن سعيد: ما أدركنا أحداً نفضله بالمدينة على القاسم.
وعن أبي الزناد قال: ما رأيت فقيهاً أَعلم منه.
وقال ابن عيينة: كان القاسم أفضل أهل زمانه.
وعن عمر بن عبد العزيز قال: لو كان أمر الخلافة إلي لما عدلت عن القاسم.
قلت: لأن سليمان بن عبد الملك عهد إلى عمر بالخلافة وليزيد من بعده.
وفيها مات كثير عزة، أبو صخر الخزاعي المدني الشاعر المشهور.
كان شيعياً غالياً يؤمن بالرجعة.
[سنة ثمان ومئة]
فيها غزا أسد بن عبد الله القسرِِيّ أمير خراسان فالتقاه الغوز في جمع عظيم فهزمهم.
وفيها زحف ابن خاقان إلى اذربَيجان وحاصر مدينة ديان كذا ونصَب عليها المجانيق. فساد إليه المسلمون فهزموه، وقتلوا من جيشه خلقاً، ولكن استشهد أميرهم الحارث بن عمرو.
وفيها توفي أبو عبد الله بَكرُ بن عبد الله المُزَني البصري الفقيه. روى عن المغيرة بن شعبة وجماعة. وقيل توفي سنة ست.