وأبو الغنائم بن أبي عثمان محمد بن علي بن حسن الدقاق، بغدادي متميز صدوق. روى عن أبي عمر بن مهدي وجماعة.
وفخر الدولة بن جهير الوزير، أبو نصر محمد بن محمد بن جهير التغلبي، ولي نظر حلب ثم وزر لصاحب ميّافارقين، ثم وزر للقائم بأمر الله مدّة، ثم ولاّه ملكشاه نيابة ديار بكر، توفي بالموصل، في ثامن صفر، وكان من رجال العالم ودهاة بني آدم.
[سنة أربع وثمانين وأربعمئة]
فيها استولى يوسف بن تاشفين أمير المسلمين على الأندلس، وقبض على المعتمد بن عبّاد، وأخذ كل شيء يملكه، وترك أولاده فقراء.
وفيها استولت الفرنج على جزيرة صقلِّيّة.
وفيها توفي أبو الحسن أحمد بن عبد الرحمن الذكواني الأصبهاني، يوم عرفة، وله تسعون سنة. روى عن جدّه أبي بكر بن أبي علي، وعثمان البرجي وطبقتهما، وكان ثقة.
وأبو الحسن طاهر بن مفوّز المعافري الشاطبي، تلميذ أبي مر بن عبد البرّ وكان من أئمة هذا الشأن، مع الورع والتقى والاستبحار في العلم، توفي في شعبان، وله خمس وخمسون سنة، وكان أخوه عبد الله، زاهداً أهل الأندلس.