من ابن المسلمة، وأبي بكر الخطيب. وسمع بدمشق ومصر وإصبهان. توفي في صفر عن خمس وسبعين سنة. وكان متقناً ضابطاً بفهم ويذاكر.
وأبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني ثم المصري. روى عن ابن حمّصة، وأبي الحسن الطفّال، وعليّ بن محمد الفارسي، وعدّة. وكان أسند من بقي بمصر، مع الثقة والخير. توفي في ذي القعدة عن سنّ عالية.
[سنة ثمان عشرة وخمس مئة]
فيها كسر بلك بن بهرام بن أرتق صاحب حلب الفرنج. ثم نازل منبج فجاءه سهمٌ فقتله. فحمله ابن عمّه تمرتاش صاحب ماردين إلى ظاهر حلب، وتسلّم حلب، وأقام بها ناساً، وردّ إلى ماردين فراحت حلب منه.
وفيها أخذت الفرنج صور بالأمان. وبقيت في أيديهم إلى سنة تسعين وست مئة.
وفيها توفي داود ملك الكرج الذي أخذ تفليس من قريب. وكان عادلاً في الرعيّة. يحضر يوم الجمعة ويسمع الخطبة ويحترم المسلمين.
والحسين بن الصباح صاحب الألموت، وزعيم الإسماعيليّة. وكان داهيةً ماكراً زنديقاً من شياطين الإنس.
وأبو الفتح سلطان بن إبراهيم المقدسيّ الشافعيّ الفقيه.
قال السِّلفيّ: كان من أفقه الفقهاء بمصر، عليه تفقّه أكثرهم.