وفيها خرجت الروم لعنهم الله، وهزموا سيف الدولة على مرعش وملكوا مرعش.
وفيها توفي أبو إسحاق القرميسيني، إبراهيم بن شيبان شيخ الصوفية ببلاد الجبل، صحب إبراهيم الخواص، وساح بالشام، ومن قوله: علم الفناء والبقاء، يدور على إخلاص الوحدانية وصحة العبوديّة، وما كان غير هذا، فهو من المغاليط والزندقة.
وفيها محمد بن علي بن عمر، أبو علي النَّيسابوري المذكّر، أحد الضعفاء، سمع من أحمد بن الأزهر وأقرانه، ولو اقتصر عليهم لكان منه خير، ولكنه شره وحدَّث عن محمد بن رافع والكبار. فترك.
[سنة ثمان وثلاثين وثلاثمئة]
فيها ولي قضاء القضاة، أبو السائب عتبة بن عبد الله، ولم يحجَّ ركب العراق.
وفيها توفي المستكفي بالله أبو القاسم عبد الله بن المكتفي بالله علي، بن المعتضد بالله بن الموفق أحمد العباسي، الذي استخلف وسمل في سنة أربع وثلاثين كما ذكر وحبس حتى مات بنفث الدّم، وله ست وأربعون سنة، وكان أبيض جميلاً، ربعة أكحل أقنى خفيف العارضين، وأمُّه أمة.