القدر، واسع العلم، كثير الطَّلب، حسن التصنيف، متوسط في مذهب مالك، متفنِّن.
قال ابن أبي الفوارس: نهاية في الصدق، نبيل فاضل، ما رأينا في معناه مثله توفي فجأة في جمادى الأولى، وله بضع وسبعون سنةً.
والنقّاش المحدث، لا المقرئ، أبو بكر محمد بن علي بن الحسن المصري الحافظ، نزيل تنِّيس، وله سبع وثمانون سنة. روى عن شيخ النّسائي محمد بن جعفر الإمام، ورحل، فسمع من النسائي، وأبي يعلي، وعبدان وخلائق. رحل إليه الدَّراقطني وغيره.
وأبو عمرو، محمد بن محمد بن صابر البخاري، المؤذِّن، صاحب صالح جزرة، الحافظ ومسند أهل بخارى.
والباقرحي، صاحب المشيخة، أبو علي مخلد بن جعفر الفارسي الدقّاق ببغداد، في ذي الحجة، روى عن يوسف بن يعقوب القاضي، وطبقته.
ولم يكن يعرف شيئاً من الحديث، فأدخلوا عليه وأفسدوه.
[سنة سبعين وثلاثمائة]
فيها رجع عضد الدولة من همذان، فلما وصل بغداد، بعث إلى الطائع لله ليتلقاه فما وسعه التخلُّف، ولم تجر عادة بذلك أبداً، وأمر قبل دخوله، أن من تكلم أو دعا له قتل، فما نطق مخلوق، فأعجبه ذلك.
وكان عظيم الهيبة، شديد العقوبة على الذنب الصغير.
وفيها توفي أبو بكر الرّازي، أحمد بن علي الفقيه، شيخ