للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومحمد بن زنجويه القشيري النيسابوري، صاحب إسحاق بن راهويه.

والقاضي أبو زرعة محمد بن عثمان الثقفي مولاهم، قاضي دمشق بعد قضاء مصر، وكان جده يهودياً فأسلم.

[سنة ثلاث وثلاثمئة]

فيها عسكر الحسين بن حمدان، والتقى هو ورائق، فهزم رائقاً، فسار لحربه وتمت لهما خطوب، ثم أخذ مؤنس يستميل أمراء الحسين، فتسرعوا إليه، ثم قاتل الحسين فأسره واستباح أمواله، وأدخل بغداد على جمل هو وأعوانه، ثم قبض على أخيه أبي الهيجا عبد الله بن حمدان وأقاربه.

وفيها توفي الإمام أحد الأعلام، صاحب المصنفات، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي، النسائي في ثالث عشر صفر، وله ثمان وثمانون سنة. سمع قتيبة إسحاق وطبقتهما، بخراسان والحجاز والشام والعراق ومصر والجزيرة. وكان رئيساً نبيلاً حسن البزة، كبير القدر، له أربع زوجات يقسم لهن، ولا يخلو من سرية، لنهمته في التمتع، ومع ذلك فكان يصوم صوم داود ويتهجد.

قال ابن المظفر الحافظ: سمعتهم بمصر يصفون اجتهاد النسائي في العبادة بالليل والنهار وأنه خرج إلى الغزاة مع أمير مصر فوصف من شهامته وإقامته السنن في فداء المسلمين واحترازه عن مجالس الأمير.

<<  <  ج: ص:  >  >>