للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيرفع رأسه ويقول: العجب أنها تمطر مع الصحو.

وكان يتحدث ملحونًا ويتبرم بمن يخاطبه بإعراب.

وهو شيخ الجزولي.

[سنة ثلاث وثمانون وخمس مائة]

فيها افتتح صلاح الدين بالشام فتحًا مبينًا ورزق رزقًا متينًا وهزم الفرنج وأسر ملوكهم وكانوا أربعين ألفًا.

ونازل القدس وأخذه ثم عكا فأخذها ثم جال وافتتح عدة حصون ودخل على المسلمين سرور لا يعلمه إلا الله.

وفيها قتل ابن الصاحب ولله الحمد ببغداد فذلت الرافضة.

وفيها قويت نفس السلطان طغريل بن أرسلان بن طغريل بن محمد بن ملكشاه السلجوقي وامتدت يده وحكم بأذربيجان بعد موت أبي بكر البهلوان بن إلذكر.

فأرسل إلى بغداد يأمر بأن يعمر له دار السلطان وأن يخطبوا له.

فأمر الناصر بالدار فهدمت وأخرج رسوله بلا جواب.

وفيها توفي عبد الجبار بن يوسف البغدادي شيخ الفتوة وحامل لوائها.

وكان قد علا شأنه بكون الخليفة الناصر تفتى إليه.

توفي حاجًا بمكة.

وعبد المغيث بن زهير أبو العز الحربي محدث بغداد وصالحها وأحد من عني بالأثر والسنة.

سمع ابن الحصين وطبقته وتوفي في المحرم عن ثلاث وثمانين سنة.

وكان ثقة سنيًا مفتيًا صاحب طريقة حميدة.

تبادر وصنف جزءًا في فضايل يزيد أتى فيه بالموضوعات.

<<  <  ج: ص:  >  >>