وابن الدامغاني قاضي القضاة أبو الحسن علي بن أحمد ابن قاضي القضاة علي ابن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن علي الحنفي وله سبعون سنة.
وكان ساكنًا وقورًا محتشمًا.
حدث عن ابن الحصين وطائفة.
وولي القضاء بعد موت قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي ثم عزل عند موت المقتفي فبقي معزولًا إلى سنة سبعين ثم ولي إلى أن مات.
وابن المقدم الأمير الكبير شمس الدين محمد بن عبد الملك.
كان من أعيان أمراء الدولتين.
وهو الذي سلم سنجار إلى نور الدين ثم تملك بعلبك.
وعصى على صلاح الدين مدة فحاصره ثم صالحه.
وناب له بدمشق.
وكان بطلًا شجاعًا محتشمًا عاقلًا.
شهد في هذا العام الفتوحات.
وحج فلما حل بعرفات رفع علم السلطان صلاح الدين وضرب الكوسات.
فأنكر عليه أمير ركب العراق طاشتكين فلم يلتفت إليه وركب في طلبه وركب طاشكتين.
فالتقوا وقتل جماعة من الفريقين وأصاب ابن المقدم سهم في عينه فخر صريعًا.
وأخذ طاشكتين ابن المقدم فمات من الغد بمنى.
ومخلوف بن علي بن جارة أبو القاسم المغربي ثم الاسكندراني المالكي.
أحد الأئمة الكبار.
تفقه به أهل الثغر زمانًا.
وأبو السعادات القزاز نصر الله بن عبد الرحمن بن محمد بن زريق الشيباني الحريمي مسند بغداد.
سمع جده أبا غالب القزاز وأبا القاسم الربعي