مولاهم المقرىء النحوي. أحد الأعلام. قرأ على أبي المنذر سلام الطويل، ويسمع من شعبة وأقرانه. تصدر للإقراء والحديث، وحمل عنه خلق.
[سنة ست ومئتين]
فيها كان المد الذي غرق منه السواد وذهبت الغلات.
وفيها نكث بابك الخرمي عيسى بن محمد بن أبي خالد.
وفيها استعمل المأمون على محاربة نصر بن شبيب، عبد الله بن طاهر وولاه الديار المصرية. واستعمل على بغداد ابن عمه إسحاق بن إبراهيم الخزاعي فوليها مدة طويلة. وهو الذي كان يمتحن الناس بخلق القرآن في أيام المأمون والمعتصم والواثق. وولي بعده ابنه محمد.
وفي رجب سنة ست توفي أبو حذيفة إسحاق بن بشر البخاري صاحب المسند روى عن إسماعيل بن أبي خالد، وابن جريج، والكبار فأكثر وأغرب، وأتى بالطامات، فاتهموه وتركوه. وفي ربيع الأول حجاح بن محمد المصيصي الأعور، صاحب ابن جريج، وأحد الحفاظ.
قال الإمام أحمد: ما كان أصح حديثه وأضبطه وأشد تعاهده للحروف!