للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبو الحسن بن الفاعوس عليُّ بن المبارك البغدادي! ُ الحنبليّ الزاهد الإسكاف. كان يقصُّ يوم الجمعة، وللناس فيه عقيدةٌ لصلاحه وتقشُّفه وإخلاصه. روى عن القاضي أبي يعلى وغيره.

وأبو العزّ القلانسي محمد بن الحسين بن بندار الواسطي، مقرئ العراق وصاحب التصانيف في القراءات. أخذ عن أبيّ علي غلام الهرّاس، وسمع من أبي جعفر بن المسلمة. وفيه ضعف وكلام. توفي في شوّال عن خمس وثمانين سنة.

[سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة]

في أوّلها تملّلك حلب عماد الدين زنكي.

وفيها سار السلطان محمود إلى خدمة عمه سنجر فأطلق له دبيس بن صدقة وقال: إعزل زنكي عن الموصل والشام وولِّ دبيساً، واسأل الخليفة أن يصفح عنه. فأخذه ورجع.

وفيها توفي طغتكين ابن أتابك، وأبو منصور ظهير الدين. وكان من أمراء تتش السلجوقي بدمشق. فزوّجه بأم ولده دقاق. ثم إنه صار أتابك دقاق، ثم تملّك دمشق. وكان شهماً مهيباً مدبّراً سائساً، له مواقف مشهورة مع الفرنج. توفي في صفر، ودفن بتربته قبلي المصلّى. وملك بعده ابنه تاج الملوك بوري، فعدل ثم ظلم.

وأبو محمد الشنترينيُّ ثم الإشبيليُّ الحافظ عبد الله بن أحمد. روى " الصحيح " عن ابن منظور عن أبي ذرّ، وسمع من حاتم بن محمد وجماعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>