عبد الرحمن بن أبي ليلى وجماعة. وفيها يحيى بن سعيد الأنصاري المدني الفقيه أبو سعيد. أحد الأعلام. ولي قضاء المنصور، ومات بالهاشمية قبل أن يبني بغداد. روى عن أنس وخلق.
قال أيوب السختياني: ما تركت بالمدينة أفقه منه. وكان يحيى القطان يقدمه على الزهري.
وقال الثوري: كان من الحفاظ.
وقال ابن المديني: له نحو ثلاث مئة حديث.
[سنة أربع وأربعين ومئة]
فيها سار جيش العراق والجزيرة لغزو الديلم وعلى الناس محمد بن السفاح.
وحج بالناس المنصور. وأهمه شأن محمد بن عبد الله بن حسن وأخيه إبراهيم لتخلفهما عن الحضور عنده. فوضع عليهما العيون، وبذل الأموال، وبالغ في تطلبهما لأنه عرف مرامهما، وجرت أمور يطول شرحها. وقبض على أبيهما فسجنه.
وفيها توفي سعيد بن إياس الجريري البصري، محدث البصرة. روى عن أبي الطفيل وعدة. وساء حفظه قبيل موته. ويكنى أبا مسعود.
وفي آخرها، أو في أول سنة خمس، توفي عبد الله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمس بالمدينة في حبس المنصور،