للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ببغداد، روى عن ابن المديني وجماعة.

وفيها محمد بن أحمد بن النضر، أبو بكر الأزدي، ابن بنت معاوية بن عمرو، وله خمس وتسعون سنة، روى عن جده والقعنبي، وكان ثقة.

وفيها، محمد بن إبراهيم البوشنجي، الإمام الحبر أبو عبد الله، شيخ أهل الحديث بخراسان، في أول السنة، رحل وطوف، وروى عن أحمد بن يونس، ومسدد والكبار، وكان من أوعية العلم. قد روى عنه البخاري حديثا في صحيحه، عن النفيلي. وآخر من روى عنه، إسماعيل بن نجيد. وفيها محدث مكة، محمد بن علي بن زيد الصائغ، في ذي القعدة، وهو في عشر المائة، روى عن القعنبي، وسعيد بن منصور.

وفيها مقرىء أهل دمشق هرون بن مومى بن شريك المعروف بالأخفش، صاحب ابن ذكوان في عشر المائة.

[سنة اثنتين وتسعين ومئتين]

فيها خرج صاحب مصر، هارون بن خمارويه الطولوني عن الطاعة، فسارت جيوش المكتفي لحربه، وجرت لهم وقعات، ثم اختلف أمراء هارون واقتتلوا، فخرج ليسكنهم، فجاءه سهم فقتله، ودخل الأمير محمد بن سليمان، قائد جيش المكتفي بالله فتملك الإقليم، واحتوى على الخزائن، وقتل من آل طولون بضعة عشر رجلاً، وحبس طائفة، وكتب بالفتح إلى المكتفي. وقيل: إنه هم بالمضي إلى المكتفي أعني هارون فامتنع عليه أمراؤه، وشجعوه، فأبى، فقتلوه غيلة، ولم يمنع محمد بن سليمان، فإنه أرعد وأبرق، وخيف من غلبته على بلاد مصر، فكاتب وزير المكتفي القواد فقبضوا عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>