الأنماطي الحافظ. سمع شعبة وطائفة. وكان دلالاً في الأنماط، ثقة صاحب سنة.
وفيها شريح بن النعمان الجوهري البغدادي الحافظ، يوم الأضحى. روى عن حماد بن سلمة وطبقته. وكان ثقة مبرزاً.
وفيها موسى بن داود الضبي، أبو عبد الله الكوفي بن الحافظ. سمع شعبة وخلقاً.
قال الدارقطني: كان مصنفاً مكثراً مأموناً.
وقال ابن عمار: كان ثقة زاهداً صاحب حديث.
قلت: ولي قضاء طرسوس حتى مات.
وفيها هشام بن إسماعيل الدمشقي العطار، أبو عبد الملك الخزاعي الزاهد القدوة. روى عن إسماعيل بن عياش. وكان ثقة.
[سنة ثمان عشرة ومئتين]
فيها احتفل المأمون لبناء مدينة طوانة من أرض الروم، وحشد لها الصناع من البلاد وأمر ببنائها ميلاً في ميل. وولى ولده العباس أمر بنائها.
وفيها امتحن المأمون العلماء بخلق القرآن. وكتب في ذلك إلى نائبه ببغداد. وبالغ في ذلك. وقام في هذه البدعة قيام معتقد متعبد بها.
فأجاب أكثر العلماء على سبيل الإكراه، وتوقف طائفة. ثم أجابوا وناظروا، فلم يلتفت إلى قولهم، وعظمت المصيبة بذلك، وهدد على ذلك بالقتل، ولم يصب أحد من علماء العراق إلا الإمام أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح، فقيدا وارسلا