للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن معين: ما رأيت أفضل بن وكيع. كان يحفظ حديثه، ويوم يقوم الليل. ويسرد الصوم، ويفتي بقول أبي حنيفة قال: وكان يحيى القطان يفتي بقوله أيضاً.

[سنة ثمان وتسعين ومئة]

في المحرم ظفر طاهر بن الحسين بعد أمور يطول شرحها بالأمين.

فقتله ونصب رأسه على رمح. وكان مليحاً أبيض جميل الوجه طويل القامة. عاش سبعاً وعشرين سنة. واستخلف ثلاث سنين وأياماً، وخلع في رجب سنة ست وتسعين. وحارب سنة ونصفاً وهو ابن زبيدة بنت جعفر بن المنصور.

وكان مبذراً للأموال قليل الرأي كثير اللعب. لا يصلح للخلافة. سامحه الله ورحمه.

وفيها توفي أول رجب شيخ الحجاز وأحد الأعلام أبو محمد سفيان بن عيينة الهلالي، مولاهم، الكوفي الحافظ نزيل مكة. وله إحدى وتسعون سنة. سمع زياد بن علاقة والزهري والكبار.

وقال الشافعي: لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز.

وقال ابن وهب: لاأعلم أحداً أعلم بالتفسير من ابن عيينة.

وقال أحمد العجلي: كان حديثه نحواً من سبعة آلاف حديث. ولم يكن له كتب.

وقال فهر بن أسد: ما رأيت مثل ابن عيينة.

وقال أحمد بن حنبل: ما رأيت أحداً أعلم بالسنن من ابن عيينة.

توفي سنة سبع وهذا هو الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>