وفيها كانت وقعة الطين التقى مسلمة وطاغية الخزر بقرب باب الأبواب. فاقتتلوا أياماً كثيرةَ. ثم كان النصر ولله الحمد في جُمادى الآخرة.
وفيها كانت وقعة بالمغرب أسر فيها بطريقُ المشركين.
وفيها توفي إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي، وكان يُسمى أسد قُريش. روى عن عائشة وجماعة. وولي خراجَ الكوفة لابن الزبير.
وفيها في شوال محمد بن سيرين أبو بكر، شيخ البصرة مع الحسن. سمع عمران بن حصين، وأبا هريرَة، وطائفة.
قال أيوب: أريدَ للقضاء َففَر إلى الشام وإلى اليمامة.
وقال مؤرق العجلي: ما رأَيت أفقه في ورعه من محمد بن سيرين.
وقال هشام بن حبان: حدثني أصدق من رأَيتُ من البشر محمد بن سيرين.
قال ابن عَون: لم أرَ مثل محمد بن سيرين. وكان الشعبِيّ يقول: عليكم بذاك الأصم، يعني ابن سيرين.
وتوفي قبله بمئة يوم الحسن بن أَبي الحسن البصري أبو سعيد، إمامُ أهل البصرة وَحَبر زمانه. وْلد لسنتين بقيتا من خلافة عمر. وسمع خطبةَ عثمان، وشهد يوم الدار وشهرتُه تغني عن التعريف به.