وابن قوام الشيخ الزاهد الكبير أبو بكر بن قوام بن علي بن قوام البالسي.
جد شيخنا أبي عبد الله محمد بن عمر.
كات زاهدًا عابدًا قدوة صاحب حال وكشف وكرامات.
وله رواية وأتباع.
ولد سنة أربع وثمانين وخمس مائة وتوفي في سلخ رجب سنة ثمان ببلاد حلب.
ثم نقل تابوته ودفن بجبل قاسيون في أول سنة سبعين.
وقبره ظاهر يزار.
وحسام الدين أبو علي بن محمد بن أبي علي الهذباني الكردي.
من كبار الدولة وأجلائها.
وكان له اختصاص زائد بالملك الصالح نجم الدين.
ناب في سلطنة دمشق له ثم في سلطنة مصر وحج سنة تسع وأربعين ثم أصابه في آخر عمره صرع.
وتزايد به حتى مات.
ولد بحلب سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة وله شعر جيد.
وأبو الكرم لاحق بن عبد المنعم بن قاسم الأنصاري الأرتاحي ثم المصري الحنبلي اللبان.
سمع من عم جده أبي عبد الله الأرتاحي وتفرد بالإجازة من المبارك بن الطباخ.
وكان صالحًا متعففًا.
روى عنه الزكي عبد العظيم مع تقدمه.
توفي بمصر في جمادى الآخرة.
[سنة تسع وخمسين وست مائة]
في المحرم اجتمع خلق من التتار نجوا من يوم عين جالوت والذين كانوا بالجزيرة فأغاروا على حلب ثم ساقوا إلى حمص لما بلغهم مصرع الملك المظفر فصادفوا على حمص حسام الدين الجوكندار والمنصور صاحب حماة والأشرف صاحب حمص في ألف وأربع مائة والتتار في ستة ألاف.
فالتقوهم وحمل المسلمون حملة صادقة.
وكان النصر.
ووضعوا السيف في