المعمر ضياء الدين أبو محمد الكلبي الشافعي.
ولد قبل الستين وخمس مائة وروى عن يحيى الثقفي وجماعة.
نوفي في صفر بحلب.
والنظام البلخي محمد بن محمد بن محمد بن عثمان الحنفي نزيل حلب.
ولد ببغداد سنة ثلاث وسبعين وتفقه بخراسان وسمع صحيح مسلم من المؤيد الطوسي.
وكان فقيهًا مفتيًا بصيرًا بالمذهب.
توفي بحلب في جمادى الآخرة.
والنور البلخي أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن أحمد بن خلف المقرئ بالألحان.
ولد بدمشق سنة سبع وخمسين وخمس مائة وسمع بالقاهرة من التاج المسعودي واجتمع بالسلفي وأجاز له.
وسمع بالإسكندرية في سنة خمس وسبعين من المطهر الشحامي.
توفي في الرابع والعشرين من ربيع الآخر وكان صالحًا خيرًا.
[سنة أربع وخمسين وست مائة]
فيها كان ظهور النار بظاهر المدينة النبوية.
وكانت آية من آيات ربنا الكبرى.
لم يكن لها حر على عظمها وشدة ضوئها.
وهي التي أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى وبقيت أيامًا وظن أهل المدينة أنها القيامة وضجوا إلى الله بالدعاء وتواتر أمر هذه الاية.
وفيها كان غرق بغداد.
وزادت دجلة زيادة ما سمع بمثلها وغرق خلق كثير ووقع شيء كثير من الدور وأهلها وأشرف الناس على الهلاك وبقيت المراكب تمر في أزقة بغداد وركب الخليفة في مركب وابتهل الخلق إلى الله بالدعاء.