للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي أول رمضان احترق مسجد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من مسرجة القوام وأتت النار على جميع سقوفه ووقعت بعض السواري وذاب الرصاص وذلك قبل أن ينام الناس.

واحترق سقف الحجرة ووقع بعضه في الحجرة.

وفيها كان خروج الطاغية هولاوو.

فاخذ قلعة الألموت وغيرها وغاث بنواحي الري وسار ناجونورين بأمره إلى الروم.

فهرب صاحبها.

وملكت التتار سائر الروم بالسيف.

وتوجه الكامل محمد بن غازي صاحب ميافارقين إلى خدمة هولاوو فأكرمه وأعطاه الفرمان.

ثم نزل هولاوو أذربيجان عازمًا على قصد العلااق.

فجاء رسول الخلافة الباذرائي إلى الناصر بأن يصالح المعز ويتفقا على حرب التتار.

فأجاب الناصر وأمر عسكره بالمجيء من غزة.

وفيها توفي ابن وثيق شيخ القراء أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن الأموي الإشبيلي المجود الحاذق.

ولد سنة سبع وستين وخمس مائة وذكر أنه قرأ القراءات السبع بالكافي وغيره سنة سبع وتسعين علي غير واحد من أصحاب أبي الحسن شريح وأن أبا عبد الله بن زرقون أجاز له.

فروى عنه التيسير بالإجازة.

قال: أنبأنا أحمد بن سسمحمد الخولاني عن الداني.

تنقل ابن وثيق في البلاد وأقرأ بالموصل والشام ومصر.

وكان عالي الإسناد.

توفي بالإسكندرية في ربيع الآخر.

والعماد بن النحاس الأصم أبو بكر بن عبد الله بن أبي المجد الحسن ابن الحسن بن علي الأنصاري الدمشقي.

ولد سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة وسمع من أبي سعد بن أبي عصرون.

وكان آخر من روى عنه ومن الفضل ابن البانياسي ويحيى الثقفي وجماعة.

وسمع بنيسابور من منصور الفراوي

<<  <  ج: ص:  >  >>