بالمرة. وتملك بعد القآن الكبير أزبك خان وهو شاب بديع الجمال، حسن الإسلام، موصوفٌ بالشجاعة، وامتدت أيامه.
[سنة ثلاث عشرة وسبعمائة]
وصل السلطان من الحج إلى دمشق يوم حادي عشر المحرم لابساً عباءة وعمامة مدورة، وصلى جمعتين بالمقصورة. وولي نظر الدواوين غبريان، ونظر الجامع فخر الدين ابن شيخ السلامية، وشد الأوقاف بكتاش المنكورسي. وذهب في الرسلية ابن الوكيل إلى مهنا مرتين.
وفيها روك أخباز الشاميين وانضر عددً كثيرٌ، وأقيمت صلاة الفطر لأجل الثلج بدار السعادة.
وفيها مات الخطيب القاضي عماد الدين علي بن الفخر عبد العزيز ابن قاضي القضاة عماد الدين عبد الرحمن بن عبد العلي بن السكري المصري الشافعي، خطيب جامع الحاكم ومدرس مشهد الحسين، وله أربعً وسبعون سنة. وقد ذهب في الرسلية إلى ملك التتار، وحدث بدمشق عن جده لأمه ابن الجميزي.
ومات بمكة في ربيع الآخر المحدث الحافظ فخر الدين أبو عمر عثمان ابن محمد بن عثمان التوزري المالكي المجاور عن ثلاث وثمانين سنة. سمع السبط، وابن الجميزي، وعدة، وقرأ ما لا يوصف كثرةً، ثم جاور للعبادة مدة. وكان قد تلا بالسبع.
ومات بدمشق نائب الخطيب وشيخ القراء تقي الدين أبو بكر بن محمد