وأبو الحسن الباخرزي، الرئيس الأديب، علي بن الحسن بن أبي الطيّب، مؤلف كتاب " دمية القصر " وكان رأساً في الكتابة والإنشاء والشعر، قتل بباخزر، في ذي القعدة مظلوماً.
وأبو الحسن بن صصري، علي بن الحسن بن أحمد بن محمد التَّغلبي البلدي ثم الدمشقي المعدَّل. روى عن تمَّام الرازي وجماعة. توفي في المحرم.
وأبو بكر الخيّاط، مقرئ العراق، محمد بن علي بن محمد بن موسى الحنبلي، الرجل الصالح، سمع من إسماعيل بن الحسن الصَّرصري، وأبي الحسن المجبِّر، وقرأ على أبي أحمد الفرضي، وأبي الحسن السُّوسنجردي وجماعة، توفي في جمادى الأولى.
ومحمود بن نصر بن صالح بن مرداس، الأمير عزّ الدولة الكلابي صاحب حلب، ملكها عشرة أعوام، وكان شجاعاً فارساً جواداً ممدَّحاً، يداري المصريين والعباسيين، لتوسط داره بينهما، وولي بعده ابنه نصر، فقتله بعض الأتراك بعد سنة.
[سنة ثمان وستين وأربعمئة]
فيها حاصر أتسز الخوارزمي دمشق، واشتدّ بها الغلاء، وعدمت الأقوات، ثم تسلَّم البلد بالأمان، وعوَّض انتصار المصمودي ببانياس ويافا، وأقيمت الخطبة العباسية، وأبطل شعار الشِّيعة من الأذان