وفيها توفي أبو علي، غلام الهرَّاس، مقرئ واسط، الحسن بن القاسم الواسطي، ويعرف أيضاً بإمام الحرمين، كان أحد من عني بالقراءات، ورحل فيها إلى بلاد، وصنّف فيها. قرأ على أبي الحسن السوسنجردي والحمامي وطبقتهما، ورحل القرَّاء إليه من الآفاق، وفيه لينٌ، توفي في جمادي الأولى، عن أربع وتسعين سنة.
وعبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن برزة، أبو الفتح الرّازي الواعظ الجوهري التاجر، روى عن علي بن محمد القصّار وطائفة، وعاش تسعين سنة، وآخر من حدَّث عنه، إسماعيل الحمّامي.
وأبو نصر التاجر، عبد الرحمن بن علي النيسابوري المزكّي، روى عن يحيى بن إسماعيل الحربي النيسابوري وجماعة.
وأبو الحسن الواحدي المفسّر، علي بن أحمد النيسابوري، تلميذ أبي إسحاق الثَّعلبي، وأحد من برع في العلم. روى في كتبه عن ابن محمش، وأبي بكر الحيري وطائفة، وكان رأساً في اللغة والعربية، توفي في جمادى الآخرة، وكان من أنباء السبعين.
وابن عليّك، أبو القاسم علي بن عبد الرحمن بن الحسن النيسابوري، روى عن أبي نعيم الإسفراييني وجماعة. وقال ابن نقطة، حدَّث عن أبي الحسين الخفّاف، مات في رجب بتفليس.