[سنة ست وثلاثين وست مائة]
فيها مهنت نفس الملك الجواد وضعف عن سلطنة دمشق بعد أن محق الخزائن.
وكاتب الملك الصالح أيوب بن الكامل وقايضه فأعطاه دمشق بسنجار وعانة.
وكانت صفقة خاسرة.
فبادر الصالح وقدم فتسلم دمشق من الجواد لأن المصريين ألحوا على الجواد في أن ينزل عن دمشق
ويعطي الإسكندرية.
ثم ركب الصالح في الدست وحمل الجواد الغاشية بين يديه.
ثم أكل يديه ندمًا وسافر.
ثم توجه الصالح نحو الغور وطلب عمه ابن إسماعيل من بعلبك ليتفقا.
فدبر إسماعيل أمره واستعان بالمجاهد صاحب حمص وهجم على دمشق فأخذها في صفر من العام الآتي.
فسمعت الأمراء فتسحبت إليه.
وبقي الصالح في طائفة.
فأخذه عسكر الناصر صاحب الكرك واعتقله الناصر عنده.
وفيها توفي أبو العباس القسطلاني ثم المصري الفقيه المالكي الزاهد أحمد بن علي تلميذ الشيخ أبي عبد الله القرشي.
سمع من عبد الله بن بري ودرس بمصر وأفتى ثم جاوز بمكة مدة وعاش سبعًا وسبعين سنة.
توفي بمكة في جمادى الآخرة.
وصاحب ماردين ناصر الدين أرتق بن ألبي الأرتقي التركماني.
تملك ماردين بضعًا وثلاثين سنة.
وكان فيه عدل ودين في الجملة.
قتله غلمانه بموطأة ابن ابنه وتملك ابنه نجم الدين غازي.
والتاج أسعد بن المسلم بن مكي بن علان القيسي الدمشقي.
توفي