ومات بتبريز عالمها شمس الدين العبيدي، شيخ الشافعية. وقد أسن وخلف كتباً تساوي ستين ألفاً، توفي في ذي القعدة.
ومات بدمشق مسندها شهاب الدين محمد بن أبي العز بن مشرف بن بيان الأنصاري البزاز، شيخ الرواية بالدار الأشرفية في ذي الحجة عن ثمان وثمانين سنة وأشهر. حدث عن ابن الزبيدي، والناصح، وابن صباح، وابن باسويه، وابن المقير، ومكرم. وتفرد، واشتهر.
[سنة ثمان وسبعمائة]
أطلقت حماة لنائبها قبجق، فولي نظرها عبد الصمد بن المغيزل، وعزل الشرف محمد بن جمال الدين بن صصرى منها. وعزل ناظر دمشق أمين الدين أبو بكر بن الرقاقي فرد إلى مصر.
وسار السلطان إلى الكرك ليحج فدخلها، فبعث نائبها جمال الدين إلى مصر، وزهد في مملكة محجور عليه فيها، ولوح بعزل نفسه. فوثب على الملك ركن الدين بيبرس الجاشنكير، ولقب بالمظفر، وأقر على نيابة الملك سلار، وحلف له أمراء النواحي. وجاء كتاب الناصر من الكرك بأنه لا يؤذ أحداً، وقد اختار الانقطاع والعزلة بالكرك، وأن له عليهم بيعةً بالطاعة، وقد أمرهم بالطاعة لمن يتولى، ويشير بالاتفاق، وما فيه تصريحٌ بعزل نفسه، وولي برغلي موضع الذي تسلطن، ومكان برغلي بتخاص، ومكان بتخاص أقوش نائب الكرك. وركب