محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري الكاتب البليغ صاحب المثل السائر.
انتهت إليه رياسة الإنشاء والترسل.
ومن جملة محفوظاته شعر أبي تمام والبحتري والمتنبي.
وزر بدمشق للملك الأفضل فأساء وظلم ثم هرب ثم كان معه بسميساط سنوات.
ثم خدم الظاهر صاحب حلب فلم يقبل عليه.
فتحول إلى الموصل وكتب الإنشاء لصاحبها محمود بن عز الدين مسعود ولأتابكه لولو وذهب رسولًا في آخر أيامه إلى الخليفة فمات ببغداد في ربيع الآخر.
وكان بينه وبين أخيه عز الدين مقاطعة كلية.
وعبد العزيز بن بركات بن إبراهيم الخشوعي الدمشقي إمام الربوة أبو محمد.
روى عن أبيه وأبي القاسم بن عساكر.
توفي في ثامن ربيع الآخر.
وعبد العزيز بن دلف البغدادي المقرئ الناسخ خازن كتب المستنصرية.
قرأ القراءات على علي بن عساكر البطائحي وسمع من شهدة.
توفي في السادس والعشرين من صفر.
والحرالي أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن التجيبي المرسي.
كان متفننًا عارفًا بالنحو والكلام
وقشتمر سلطان بغداد ومقدم العساكر جمال الدين الخليفتي الناصري توفي في ذي القعدة.
[سنة ثمان وثلاثين وست مائة]
فيها سلم الملك الصالح إسماعيل قلعة السقيف للفرنج لغرض في نفسه.
فمقته المسلمون وأنكر عليه ابن عبد السلام وأبو عمرو بن الحاجب.
فسجنهما.
وعزل ابن عبد السلام من خطابة دمشق.
وولي القضاء