مفردة جمعها ناصر الدين بن المنير.
توفي في سادس شعبان.
[سنة ثلاث وستين وست مائة]
فيها كانت ملحمة عظمى بالأندلس
التقي الفنش لعنه الله وأبو عبد الله بن الأحمر غير مرة ثم انهزمت الملاعين وأسر الفنش.
ثم أفلت وحشد وجيش ونازل أغرناطة.
فخرج ابن الأحمر وكسرهم وأسر منهم عشرة آلاف.
وقتل المسلمون فوق الأربعين ألفًا وجمعوا كومًا هائلًا من رؤوس الفرنج أذن عليه المسلمون واستعادوا عدة مدائن من الفرنج ولله الحمد.
وفيها نازلت التتار البيرة.
فساق سم الموت والمحمدي وطائفة وكشفوهم عنها.
وفيها قدم السلطان فحاصر قيسارية وافتتحها عنوة.
وعصت القلعة أيامًا ثم أخذت.
ثم نازل أرسوف وأخذها بالسيف في رجب ثم رجع فسلطن ولده الملك السعيد في شوال وركب بأبهة الملك وله خمس سنين.
ثم عمل طهوره بعد أيام.
وفيها جرد بديار مصر أربعة حكام من المذاهب لأجل توقف تاج الدين ابن بنت الأعز عن تنفيذ كثير من القضايا.
فتعطلت الأمور.
فأشار بهذا جمال الدين أيدغدي العزيزي.
فأعجب السلطان وفعله في آخر السنة.
ثم فعل ذلك بدمشق.
وفيها ابتدى بعمارة مسجد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
ففرع في أربع سنين.
وفيها حجب الخليفة الحاكم بقلعة الجبل.
وفيها توفي المعين القرشي الذكوي المحدث المتقن أبو إسحاق