وأبو بكر الأردستاني، محمد بن إبراهيم، الحافظ العبد الصالح، روى صحيح البخاري عن إسماعيل بن حاجب، وروى عن أبي حفص بن شاهين، وهذه الطبقة.
[سنة خمس وعشرين وأربعمئة]
فيها قتل البرجمي ويقال البرجمي، وهو مقدّم العيارين اللصوص ببغداد، واشتغل الناس بالوباء المفرط ببغداد، فيقال مات بها سبعون ألفاً منه.
وفيها توفي البرقاني، الحافظ الكبير أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد اب غالب الخوارزمي الفقيه الشافعي، مولده بخوارزم سنة ستٍ وثلاثين وثلاثمئة، وسمع بها بعد الخمسين، من أبي العباس بن حمدان وجماعة، وببغداد من أبي علي بن الصوّاف وطبقته، وبهراة ونيسابور وجراجان ودمشق ومصر.
قال الخطيب: كان ثبتاً ورعاً لم ير في شيوخنا أثبت منه، عارفاً بالفقه، كثير التّصنيف، ذا حظٍ من علم العربية، صنّف مسنداً ضمَّنه ما اشتمل عليه الصَّحيحان، وجمع حديث الثوري، وحديث شعبة وطائفة، وكان حريصاً على العلم، منصرف الهمة إليه. وقال أبو محمد الخلال: كان البرقاني نسيج وحده.
وأبو علي بن شاذان البزّاز، الحسن بن أبي بكر أحمد بن