للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجمال الدين بن فضلان العلامة أبو القاسم يحيى بن علي البغدادي الشافعي.

عاش ثمانين سنة.

وروى عن أبي غالب ابن البنا.

وكان من أئمة علم الخلاف والجدل مشارًا إليه في ذلك.

ارتحل إلى محمد بن يحيى صاحب الغزالي مرتين.

وكان يجري له وللمجير البغدادي بحوث ومحافل.

توفي في شعبان.

والمنصور أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن بن علي القيسي الملقب بأمير المؤمنين.

بويع سنة ثمانين بعد أبيه وسنة اثنتان وثلاثون سنة.

وكان صافي اللون جميلًا أعين أفوه أقنى أكحل مستدير اللحية ضخمًا جهوري الصوت جزل الألفاظ كثير الإصابة بالظن والفراسة خبيرًا ذكيًا شجاعًا محبًا للعلوم كثير الجهاد ميمون النقيبة ظاهري المذهب معاديًا لكتب الفقه والراي.

أباد منها شيئًا كثيرًا بالحريق.

وحمل الناس على التشاغل بالأثر.

[سنة ست وتسعين وخمس مائة]

فيها تسلطن علاء الدين خوارزم شاه محمد بن تكش بعد موت أبيه علاء الدين..

.

وفيها كانت دمشق محاصرة وبها العادل وعليها الأفضل والظاهر ابن صلاح الدين وعساكرهما نازلة قد خندقوا عليهم من أرض اللوان إلى يلدا خوفًا من كبسة عسكر العادل.

ثم ترضوا عنها ورد الظاهر إلى حلب وسار الأفضل إلى مصر.

فساق وراءه وأدركه عند الغرابي.

ثم

<<  <  ج: ص:  >  >>