والإبراهيمي، عبد الله بن عطاء الهروي الحافظ، وهو ضعيف، يروي عن أبي عمر المليحي وأقرانه.
وعبد الوهاب بن أحمد بن جلبة الفقيه، أبو الفتح البغدادي ثم الحراني الخزاز الحنبلي قاضي حران وصاحب القاضي أبي يعلى وروى عن أبي بكر البرقاني وجماعة، قتله كما ذكرنا صاحب الموصل مسلم بن قريش كما ذكرنا.
والبكري، أبو بكر المغربي الواعظ، من دعاة الأشعرية، وفد على نظام الملك بخراسان، فنفق عليه، وكتب له سجلاً أن يجلس بجوامع بغداد، فقدم وجلس ووعظ، ونال من الحنابلة سبّاً وتكفيراً، ونالوا منه ولم تطل مدّته، ومات في هذا العام.
وأبو طاهر، محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصَّقر اللَّخمي الأنباري الخطيب، في جمادى الآخرة، وله ثمانون سنة، سمع بالحجاز والشام ومصر، وأكبر شيخ له، عبد الرحمن بن أبي نصر التميمي.
ومقرئ الأندلس في زمانه، أبو عبد الله محمد بن شريح الرعيني الإشبيلي المقرئ، مصنف كتاب " الكافي " وكتاب " التذكير " وله أربع وثمانون سنة، وقد حجّ وسمع من أبي ذرّ الهروي وجماعة.
[سنة سبع وسبعين وأربعمئة]
فيها سار سليمان بن قتلمش السلجوقي، صاحب قونية وأقصرى، بجيوشه إلى الشام، فأخذ أنطاكية، وكانت بيد النصارى، من مائة وعشرين سنة، وكان ملكها قد سار عنها إلى بلاد الروم، ورتّب بها نائباً فأساء إلى أهلها