وفيها داود بن عبد الرحمن العطار المكي روى عن عمرو بن دينار وجماعة.
قال الشافعي: ما رأيت أورع منه.
وفيها قاضي الكوفة أبو عبد الله القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي. روى عن عبد الملك بن عمير وطبقته.
قال أحمد: كان ثقة صاحب نحو وشعر. وكان لا يأخذ على القضاء رزقاً.
وقال أبو حاتم: كان أروى الناس للحديث والشعر وأعلمهم بالعربية والفقه.
وفيها، على أحد الأقول، وقيل قبلها، وبعدها، الخليل بن أحمد الأزردي البصري أبو عبد الرحمن. صاحب العربية والعروض. روى عن أيوب السيختياني وطائفة. وكان إماماً كبير القدر في لسان العرب، خيراً متواضعاً، فيه زهد وتعفف. صنف كتاب العين في اللغة. ويقال إنه حج فدعا أن يرزق علماً لم يسبق إليه. فرجع وقد فتح عليه بعلم العروض فوضعه ورتبه
[سنة ست وسبعين ومئة]
فيها افتتح المسلمون مدينة دبسة من أرض الروم بعد حرب طويلة.
وفيها اشتد البلاء والقتل بين القيسية واليمانية بالشام. واستمرت بينهم إحن وأحقاد ودماء يهيجون لأجلها في كل وقت وإلى اليوم.