حصار مخلد بن كيداد البربري له، وكان مولده بسلميّة في حدود الثمانين ومئتين، وقام بعده ابنه المنصور إسماعيل.
وفيها الشَّبلي أبو بكر الزاهد، صاحب الأحوال والتصوف، قرأ في أول أمره الفقه، وبرع في مذهب مالك، ثم سلك وصحب الجنيد، وكان أبوه من حجّاب الدولة، ورد أنه سئل: إذا اشتبه على المرأة دم الحيض، بدم الاستحاضة، كيف تصنع؟ فأجاب بثمانية عشر جواباً للعلماء.
[سنة خمس وثلاثين وثلاثمئة]
فيها ملك سيف الدَّولة دمشق، بعد موت الاخشيذ فجاءته جيوش مصر، فدفعته إلى الرقَّة بعد حروب وأمور، واصطلح معز الدولة بن بويه وناصر الدولة بن حمدان.
وفيها توفي أبو العباس بن القاصّ أحمد بن أبي أحمد الطبري الشافعي، وله مصنفات مشهورة تفقه على ابن سريج.
وفيها المطيري المحدث أبو بكر محمد بن جعفر الصيرفي ببغداد، وكان ثقة مأموناً. روى عن الحسن بن عرفة وطائفة.
وفيها الصولي أبو بكر محمد بن يحيى البغدادي الأديب الأخباري العلامة، صاحب التصانيف، أخذ الأدب عن المبرّد وثعلب، وروى عن