الإخنائي الشافعي، عن ثمان وستين سنة وأشهر. وكان ديناً، عادلاً. روى عن أبي بكر بن الأنماطي وجماعة. وحدث بالكثير. وكان من شهود الخزانة. ثم ولي قضاء الإسكندرية ثم دمشق.
ومات الفقيه المحدث المفيد فخر الدين عبد الرحمن بن محمد بن الفخر البعلبكي ثم الدمشقي الحنبلي في ذي القعدة وله سبع وأربعون سنة. روى عن الفخر حضوراً، وابن الواسطي، وابن القواس، وارتحل، وكتب، وخرج، وتميز، وأفتى.
ومات بدمشق ناظر الجيش الصدر قطب الدين موسى بن أحمد بن شيخ السلامية، في ذي الحجة عن اثنتين وسبعين سنة، ودفن بتربة مليحةٍ أنشأها. وكان من رجال الدهر. وله فضل وخبرة.
ومات بمصر شيخ الحنابلة شمس الدين عبد الرحمن ابن قاضي القضاة سعد الدين مسعود بن أحمد الحارثي، في ذي الحجة، عن إحدى وستين سنة وأشهر. وكان من العلماء العاملين. حدث عن العز الحراني، والفخر علي، وجماعة. ودرس بأماكن وأفتى.
ومات فجأةً في الحج مع السلطان كبير أمرائه وعينهم سيف الدين بكتمر الساقي وابنه، وخلف ما لا يعبر عنه من صنوف الأموال. وقيل بل ماتا في أول الآتية، ومما وجد له من الخدام مائة خصي.
[سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة]
قدم أمين الملك على نظر الشام، وعلى نظر الجيش فخر الدين بن الحلى. وفي ربيع الأول ولي قاضي القضاة جمال الدين يوسف بن جملة.