قال أبو عبد الله بن الأخرم الحافظ قال: كان محمد بن نصر يقع على أذنه الذباب وهو في الصلاة. فسيل الدم وهو لا يذبه، كان ينتصب كأنه خشبة.
قال أبو إسحاق الشيرازي: كان من أعلم الناس بالاختلاف. وصنف كتباً.
وقال شيخه في الفقه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: كان محمد بن نصر عندنا إماماً فكيف بخراسان؟ وقال غيره: لم يكن للشافعية في وقت مثله، سمع يحيى بن يحيى، وشيبان ابن فروخ وطبقتها. وتوفي في المحرم بسمرقند. وهو في عشر التسعين.
وفيها الإمام موسى بن هارون بن عبد الله. أبو عمران البغدادي البزار الحافظ. ويعرف أبوه بالحمال، كان إمام وقته في حفظ الحديث وعلله.
قال أبو بكر الضبعي: ما رأينا في حفاظ الحديث أهيب ولا أورع من موسى بن هارون، سمع علي بن الجعد وقتيبة وطبقتهما.
[سنة خمس وتسعين ومئتين]
فيها توفي إبراهيم بن أبي طالب النيسابوري الحافظ، أحد أركان الحديث، روى عن إسحاق بن راهويه وطبقته.