للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مني. واشتد ألم رجله وانتفاخها، إلى أن مات منها، وكان قد ضيق على ابنه أبي العباس وخاف منه، فلما احتضر رضي عليه. فلما توفي ولاه المعتمد ولاية العهد ولقبه المعتضد، وكان بعض الأعيان يشبه الموفق بالمنصور. في حزمه ودهائه ورأيه.

قلت: وجميع الخلفاء إلى اليوم فمن ذريته.

وفيها عبد الكريم بن الهيثم، أبو يحيى الدير عاقولي، رحل وحصل وجمع، وروى عن نعيم وأبي اليمان وطبقتهما، وكان أحد الثقات.

وفيها موسى بن سهل بن كثير الوشاء ببغداد في ذي القعدة، وهو آخر من حدث عن ابن علية وإسحاق الأزرق، ضعفه الدارقطني.

[سنة تسع وسبعين ومائتين]

تمكن المعتضد أبو العباس من الأمور، وأطاعته الأمراء حتى ألزم عمه المعتمد، أن يقدمه في العهد على ابنه المفوض. ففعل مكرها.

وفيها منع المعتضد من بيع كتب الفلاسفة والجدل. وتهدد على ذلك، ومنع المنجمين والقصاص من الجلوس. فكان ذلك من حسناته.

وفيها توفي في رجب المعتمد على الله وله خمسون سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>