للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة إحدى وعشرين وثلاثمئة، واعتنى به أبوه، فسمّع في صغره، ثم هو بنفسه، وكتب عن نحو ألفي شيخ، وحدّث عن الأصمّ، وعثمان بن السمك، وطبقتهما، وقرأ القراءات على جماعة، وبرع في معرفة الحديث وفنونه، وصنّف التصانيف الكثيرة، وانتهت إليه رئاسة الفن بخراسان، لا بل في الدنيا، وكان فيه تشيُّع وحطّ على معاوية. وهو ثقة حجة. توفي في صفر.

وابن كجّ، القاضي أبو القاسم يوسف بن أحمد بن كج الدِّينوريّ، صاحب الإمام أبي الحسن بن القطّان. صنّف التصانيف، وكان بعض الفقهاء يفضله على أبي حامد الإسفراييني، وكان يضرب به المثل في حفظ مذهب الشافعي، وكان أيضاً محتشماً جواداً ممدّحاً، وهو صاحب وجه. وقد قال له هه: يا أستاذ، الاسم لأبي حامد والعلم لك، قال: ذاك رفعته بغداد، وحطتني الدِّينور، قتل ليلة السابع والعشرين من رمضان، رحمه الله تعالى.

[سنة ست وأربعمئة]

فيها توفي الشيخ أبو حامد الإسفراييني، أحمد بن أبي طاهر محمد بن أحمد، الفقيه، شيخ العراق، وإمام الشافعية، ومن انتهت إليه رئاسة المذهب. قدم بغداد صبياً، وتفقه على ابن المرزبان، وأبي القاسم الداركي، وصنّف التصانيف، وطبّق الأرض بالأصحاب، وتعليقته في نحو خمسين مجلداً، وكان يحضر درسه سبعمئة فقيه. توفي في شوال، وله اثنتان وستون سنة. وقد حدّث عن أبي أحمد بن عديّ وجماعة.

والملك باديس بن المنصور بن بلَّكين بن زيري الصِّنهاجي المغربي،

<<  <  ج: ص:  >  >>