فطناً صيِّناً ورعاً أخبارياً متفنِّناً، كثير التصانيف، حجة ثقة رحمه الله.
ونجيب بن ميمون، أبو سهل الواسطي ثم الهروي، روى عن أبي علي الخالدي وجماعة، وعاش بضعاً وتسعين سنةً.
[سنة تسع وثمانين وأربعمئة]
فيها حاصر كربوقاً الموصل تسعة أشهر، وأخذها وفارقها صاحبها إبراهيم، فسار إلى الأمير صدقة ملك العرب.
وفيها توفي أبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني الكرجي ثم البغدادي، في ربيع الآخر، وله ثلاث وسبعون سنة، تفرَّد بسنن سعيد بن منصور، عن أبي علي بن شاذان، وكان صالحاً زاهداً، منقبضاً عن الناس، ثقةً حجَّة، حسن السيرة.
وأبو منصور الشِّيحي، عبد المحسن بن محمد بن علي البغدادي، المحدّث التاجر السفّار. روى عن ابن غيلان والعتيقي وطبقتهما، ولد سنة إحدى وعشرين، وسمع بدمشق ومصر والرحبة، وكتب وحصّل الأصول.
وعبد الملك بن سراج، أبو مروان الأموي مولاهم القرطبي، لغويّ الأندلس بلا مدافعة، توفي في ذي الحجة، عن تسعين سنة. روى عن يونس بن مغيث، ومكِّي بن أبي طالب وطائفة، وكان من أوعية العلم.
وأبو عبد الله الثقفي، القاسم بن الفضل بن أحمد، رئيس أصبهان