للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسجنه بأغمات، حتى مات في شوال، بعد أربع سنين من زوال ملكه، وخلع من ملكه عن ثمانمئة سربَّة، ومئة وثلاثة وسبعين ولداً، وكان راتبه في اليوم، ثمانمئة رطل لحم.

ومحمد بن علي بن أبي صالح البغوي الدبّاس، آخر من روى " الترمذي " عن الجرّاحي، توفي ببغشور، في ذي القعدة، وكان من الفقهاء.

وقاضي القضاة الشامي، أبو بكر محمد بن المظفر بن بكران الحموي الشافعي، كان من أزهد القضاة وأورعهم، وأتقاهم لله، وأعرفهم بالمذهب ولد بحماة سنة أربعمئة، وسمع ببغداد من عثمان بن دوست وطائفة، وولي بعد أبي عبد الله الدَّامغاني، وكان من أصحاب القاضي أب الطيّب الطبري، لم يأخذ على القضاء رزقاً، ولا غيَّر ملبسه، كان له كارك في الشهر بدينار ونصف، يتقنع به قال أبو علي بن سكّرة: أما العلم، فكان يقال: لو رفع المذهب أمكنه أن يمليه من صدره.

قلت: تفي في عاشر شعبان رحمه الله.

وأبو عبد الله الحميدي، محمد بن أبي نصر فتّوح ابن عبد الله بن فتّوح ابن حميد بن يصل الميورقي الأندلسي الحافظ العلامة مؤلف " الجمع بين الصحيحين " توفي في ذي الحجة، عن نحو سبعين سنة، وكان أحد أوعية العلم، صحب أبا محمد بن حزم مدّة بالأندلس، وابن عبد البرّ، ورحل في حدود الخمسين، وسمع بالقيروان والحجاز ومصر والشام والعراق، وكتب عن خلق كثير، وكان ظاهريّ المذهب، دؤوباً على طلب العلم، كثير الاطلاع، ذكياً

<<  <  ج: ص:  >  >>