قال الزبير: كان عمي مصعب وجه قريش مروءة وعلماً وشرفاً وبياناً وقدراً وجاهاً. وكان نسابة قريش. عاش ثمانين سنة.
وفيها هدبة بن خالد القيسي البصري، أبو خالد الحافظ. سمع حماد ابن سلمة، ومبارك بن فضالة، والكبار، فأكثر.
قال عبدان الأهوازي: كنا لا نصلي خلف هدبة مما يطول. كان يسبح في الركوع والسجود نيفاً وثلاثين تسبيحة وكان من أشبه خلق الله بهشام بن عمار لحيته ووجهه وكل شيء منه، حتى في صلاته.
[سنة سبع وثلاثين ومئتين]
فيها وثبت بطارقة إرمينية على متوليها يوسف بن محمد فقتلوه.
فجهز المتوكل لحربهم بغا الكبير. فالتقوا عند أردبيل، فكسرهم بغا الكبير، وقتل منهم زهاء ثلاثين ألفاً، وسبى وغنم، ونزل بناحية تفليس.
وفيها غضب المتوكل على أحمد بن أبي دؤاد القاضي وآله وصادرهم، وأخذ منهم ستة عشر ألف ألف درهم.
وفيها توفي حاتم الأصم، أبو عبد الرحمن الزاهد، صاحب المواعظ والحكم بخراسان، وكان يقال له لقمان هذه الأمة.
وفيها عبد الأعلى بن حماد النرسي الحافظ، في جمادى الآخرة. روى